تم تصميم أنظمة التقاعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 100% تقريبًا وإدارتها فقط كصناديق منافع محددة (defined benefit) تضامنية على اساس الموازنة السنوية على مدار الثمانين عامًا الماضية أو نحو ذلك.

في العقدين الماضيين، واجهت صناديق التقاعد تحديات متزايدة ناجمة عن التغيرات الديموغرافية المتسارعة، والقضايا الجيوسياسية، والتحولات الاقتصادية، والأزمات العامة.

وفي وضعها الحالي، تواجه صناديق التقاعد العامة في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات تتعلق بملائمة المعاش التقاعدي وإستدامة مزايا التقاعد.

ونتيجة لذلك، فقد بدأت العديد من الحكومات مشاريع الإصلاح، بعضها عن طريق دمج الصناديق القائمة، والبعض الآخر عن طريق إنشاء صناديق جديدة، والبعض الآخر عن طريق تغيير معايير ومزايا الصناديق الحالية، ولم يبدأ سوى قِلة قليلة من الحكومات في التفكير خارج الصندوق، كما يقال

إن المعضلة الحقيقية لأنظمة التقاعد في المنطقة تتمثل في إرادة الاقتصاد السياسي في ابتكار وتنويع الإدخار التقاعدي بما يتجاوز صناديق التقاعد الحكومية.

ما الذي ينتظرنا وسط هذه التغييرات؟ كيف يمكننا ضمان مستقبل مرن ومزدهر ومستدام للمتقاعدين في العالم العربي؟

يجمع المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية (APSIC) كبار مسؤولي التقاعد في الدول العربية، وأعضاء مجلس الإدارة، والمديرين التنفيذيين لإدارة التأمينات الاجتماعية، والخبراء الاكتواريين للتقاعد، وإختصاصيي العمل والحماية الاجتماعية، وخبراء الشيخوخة، ومديري استثمار صناديق التقاعد، ومديري مخاطر صناديق التقاعد، وتكنولوجيا المعلومات، وكبار المديرين الحكوميين والنقابات العمالية لتبادل وجهات النظر وأفضل الممارسات حول القضايا الأكثر أهمية في مشهد صناعة التقاعد.

موضوعات هذا العام:

• تقييم الإصلاحات والتجارب المستمرة في مجال صناديق التقاعد في المنطقة والتي تهدف إلى تأمين دخل تقاعدي ملائم للمستقبل للمواطنين.
• تحويل إدارة أنظمة التقاعد من خلال دمج التقنيات المتقدمة، وتعزيز عمليات صنع القرار لزيادة الكفاءة، وتحسين العائدات.
• إستكشاف مناهج الاستثمار ذات التفكير المستقبلي لتحصين المحافظ الاستثمارية، وضمان المرونة والمواءمة مع احتياجات التمويل في مشهد مالي دائم التغير.
• تعظيم الربحية من خلال الموازنة بين توزيع الأصول والالتزامات في عملية إدارة المحفظة لتعزيز العوائد الإيجابية مع إدارة المخاطر بحكمة.
• تسريع الابتكار لتعزيز تغطية تقاعدية أوسع تشمل الوافدين/المهاجرين، وإدخال برامج إدخار الموظفين ومنتجات التقاعد الخاص.